

وول ستريت جورنال: إدارة ترامب بحثت إلغاء عقود حكومية مع شركات إيلون ماسك وسط تصاعد الخلافات

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب درست خيارًا غير معتاد يتمثل في إلغاء عقود حكومية مبرمة مع شركات يملكها الملياردير إيلون ماسك، وفي مقدمتها شركة "سبيس إكس"، وذلك على خلفية توتر متزايد بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة.
غير أن الصحيفة أوضحت أن المراجعة خلصت في النهاية إلى صعوبة الإقدام على هذه الخطوة نظرًا للطبيعة الحيوية لتلك العقود بالنسبة للأمن القومي الأمريكي وبرامج وكالة الفضاء "ناسا".
وتأتي هذه التطورات بعد مسار متقلب في العلاقة بين ترامب وماسك؛ فبعد فترة تقارب وتعاون سياسي خلال الحملة الرئاسية وبدايات الإدارة، برزت لاحقًا خلافات داخل أروقة البيت الأبيض، خاصة عقب الدور النشط لماسك خلال توليه رئاسة ما وُصف في التقارير بـ"دائرة الكفاءة الحكومية" (DOGE).
وقالت مصادر مطلعة إن نشاط الدائرة تجاوز ما رآه مسؤولون اتحاديون حدود صلاحياتها، ما أدى إلى احتكاكات ومشادات داخلية.
وتشير روايات إعلامية متعددة إلى أن الخلاف اتسع لاحقًا ليتحول إلى سجال علني؛ إذ انتقد ماسك سياسات ترامب الاقتصادية، وتبادل الطرفان اتهامات حادة على خلفية ملفات مالية وأخرى متصلة بقضية جيفري إبستين، قبل أن يتراجع ماسك عن بعض تصريحاته.
وفي خطوة صعّدت المواجهة السياسية، أعلن ماسك في الرابع من يوليو (يوم الاستقلال الأمريكي) تأسيس حزب جديد باسم "حزب أمريكا"، داعيًا إلى كسر هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومُلمِّحًا إلى دعم مرشحين قد ينافسون الرئيس.
